أحتضر
هل من مكفن بالكلام و السلام و الوطن
أحتضر هل فى الحضور فتى يحمل و صيتى إليها
أحتضر
سلام على عينيها
أموت لأنى لم أجد فى القلب رغبة الحلم القديم
و لا شهوة الفرح المجنح للأمانى القادمات...
هنا يا صُحبتى الخائنين
آخر خطوات الفارس المنقوش بالجراح
عندما تبوح روحى بسرها
جردونى كقطاع طريق
بكل توحشكم المخبوء فى العروق
و اخبروها
مات و لم نجد فى جيبه غير كلمة واحدة
(أحبك)
أحتضر
صدقونى
و لا تصدقوا سعيي فى الشوارع الكالحات
و لا هذرى و ابتساماتى
/وإن رسمها وجهى بمهارة السعداء/
ولا تصدقوا حتى تردد الأنفاس فى صدرى
/ أقلد الآن ما يفعله الأحياء/
ولا يهمنى الآن إن عرف الشرطى من قاتلى
فأنتم و حبيبتى و كل من قال إنه يرانى طيبا كعجائز النساء
و عاجزا كأصنام الأوائل الأغبياء...!
و كل ما يؤرق الروح الغريبة معذبا
و لا تزال تردده:
(أعدائى لم يفكروا يوما فى قتلى !)
جبناء!
أم لم يروا فائدة فى بذل جهد فقير لذبحي مثلكم ؟
أحتضر
و يا غرابة الموقف الغريب!
لم أعرف أبدا قبلى من مات ولايزال مقيدا بالحياة....
لا ينسانا الله
إذن ما الذى جعل
قدرى مختلف!
سلام على ألمي
و سلام عليها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق