الأربعاء، 1 فبراير 2012

الياسمينة التى عشقت ... البحر


ـ

أمواج
تسير ...
تسيل ...
تموج
تثور
تتفلت من قسر البحر ...
تشكل أطرافها االزبد
ريشا ...
تتحور طائرا ..
تحلق صوب النجم الذى مد ذراعه الوضاء شوقا إليها....
أحبت الأبيض ..
فصارت غيمة تسافر عبر السماء
تراه يرقص طربا على دقات قلبه المشتاق إليها ...
تنسكب مطرا يبلل جبهته
يشم رائحة عطرها فى البلل ..
ينتشي ....
يذوب ..
تؤوب إلى البحر تاركة العاشق فى رحلته الأبدية إلى عينيها ...
اسمعوا ...تسمعوا ...!
و انظروا تروا ...
و اشربوا ماء عشقها تظمأوا
فى غلس الليل المغلق الأبواب دون النور ..
يصلى العابد/ العاشق للحبيب الأعظم ...
و هى تصلى لنفسها ...!
هل أدركتم أنى الآن منه أنا ؟؟
وهى تلك الياسمينة التى عشقت البحر ..
لأنه قال لها .. إنها هو !
*******

هل أشفقتم على سليب العشق الموصل حتما إلى موطن نسر الجنون ؟

ترقبوا معى .. اختلسوا نظرة لها .. وهى تتعرى لتحتضن لون السماء
نعم امرأة بكل تضاريس المفاتن
تحمل فى مفاصل العظام كل مخزون الشهوة ...
و كل أسرار الاشتهاء ...
و العاشق درويش يمشي فى درب الله ..
لا يحيا إلا فى أيام الله..
ولا يرى بعينيه سواها ..
رأيته يكتب بطباشيرة الألم على حائطها السميك

(يا صغيرة ظلى ظلان

يتوكأ على منسأتى
رفقاء محتاجون
أحملهم فوق الظهر
أطعمهم ثمر القلب
هل يرضى حلمك
أن يجلس منتظرا ..
فوق رصيف العمر
قطارا لا يأتى ..؟)
كتبها و ابتسم للسيارة القادمة
سمعت تأوهًا فى الظلام ..
هل انتشي النشوة الكبرى ...؟
و اختفى و لم يترك غير أصداء وجهه المهيض و قلبه المليء بأشجار المحبة
وأصداء تتردد .. فترسم ملامحها
هل أعشقها ؟
انا ايضا أعشقها ؟!
(اخبى قلبى عن هواكي
فين ...؟؟
وهو مالك م البُطين
دُفين
وشوقى و الحنان
كفين
بينقروا قلبى و لا عمرهم
كفِين ...
يا طبل فارغ ... و الودان
عارفين
بس الغرام
طفل شابب من ورا
الكتفين ....
و أخبى قلبى عن هواكي
فين ؟؟)

شعر محمد عثمان جبريل


الصورة بعدستى 
من البوم : مصر يا ست الحسان  2012 

ليست هناك تعليقات: