كَفْكِفِيْ الْدُّمُوْعَ ...
وَ ارْقُبَيْ لَحَظَاتِ احْتِضَارِيْ ..
وَ اشْمَتِي فِىْ قِصَّتِيْ الَّتِيْ لَمْ تَذْكُرِيْ فِيْهَا !
كَيْفَ انْتَهَتْ عَلَىَ أَرْصِفَةٍ مِنْ الْإِهْمَالِ وَ الْعُمْرُ الْفَرَاغِ
وَ اضْحَكِيْ عَلَىَ أُفُوْل ِ نَجْمَة الْإِشْرَاقِ فِىْ عَيّنَيّ
وَ انْسُجِي ثَأْرَكَ الْوَهْمِيَّ ثَوْبَا تَلْبَسِينَهُ
وَ افَخْريّ كَذِبا
انَّكِ الَّتِيْ ذَبَحْتِ الْشَّاعِرَ الْمَهْمُوْمَِ بِالْبَرَاءَةِ وَ الْأَمَلِ ...
وَ اطْلُعِي فِىْ الْنَّاسِ مَزْهُوَّةً بِجَمَالِكِ الْحَجَرِيَّ
وَقُوْلِي أَحَبَّنِي فَمَاتَ !
وَ أَنَا سَأَكْذِبُ مِنْ أَجْلِ كِبْرِيَاءِ أُنُوْثَتِكِ
الْمُهْرَاق عَلَىَ سُفُوْحِ غَرَائِزِ حَيَوَانِ نَفْسِكِ
الْوَحْشِيّ
وَ سَأَشْدُو أُغْنِيَةً
أَقُوْلُ لَيْلَىَ لَمْ تَكُنْ
إِلَا ظِلَالا مِنْ ظِلِكَ الْوَرْدِيّ
وَ عُيُوْنُ مَهَا الْمُتَنبى
لَمْ تَكُنْ إِلَّا انْعِكَاسا لِجَمَالِ لَحْظِكِ الْفَتَّانِ
وَ انْتَظِرُ ...
أَنَا الْشَّاعِرُ الْسَّاحِرُ الْقَاهِرُ كُلِّ لَحَظَاتِ الْعَجْزِ الْمُسْتَبِدِّ بِالْحَيَاهْ...
أنْتَظِرُ كَانْتِظَارِ فَتَاة فِيْ خِدْرِهَا لِفَارِسٍ لَنْ يَأْتِيَ
لَكِنَّهَا وَ إِنْ طَالَ الْانْتِظَارُ لَا تَفْقِدُ إِيْمَانَهَا بِالْنَّجَاهْ...
أنْتَظِرُ
يَوْمَا تَخْلَعِينَ ثَوْبَ كَذَبِكَِ الْمُرَقِّش
وَ تِطْلَعِينَ عَارِيِّةً
يَقْذِفُكِ الْصِّبْيَانِ بِحِجَارَةِ الْحَقِيقَةِ
تَفْزَعِين؟
افْزْعيِ
فَمَنْ يُجِيْرُ عَاهِرَةً كَانَتْ تُتَاجِرُ بِالْصَّلاهْ
يَا حَدِيْثَةَ الْأَسْنَانِ وَ ضَئِيّلَةَ الْعَقَلْ وَ وَاسِعَةَ الْعَيْنَيْنِ
سَرٌ لَا تَعْرِفِيْنهْ
بَيْنِيْ وَ بَيْنَ الْلَّهْ
أَنَا
أَنَا
وَ أَنْتِ! .... سَرَابٌ فِيْ فَلَاهْ