الأربعاء، 16 أبريل 2008

لو أستغرق في عينيكِ ...!


لو أستغرق في عينيكِ
قد أتحول
قد يتغير كل ما يسكن
عقل العقل!
يا سيدتى ..
هل يتبدل قدرى المظلم
إنى أهوى دوما .. دوما
شيئا أبعد من خطواتى
لو استغرق فى عينيك
قد أتناثر فيكِ شظايا
أعرف أنك شئ أعمق من أشواقى
أعرف أنى الضائع دوما فى الأحداقِ
أعرف أن الشمس تدور
و أن الشجر يهوى النور
و أن الحلم لا يعرف أرض …
.أعرف أنى أسير النبض
أعرف إسمى
أعرف أسماءك...
أهواها
أعرف أنك مملكة لأمير غيرى
أعرف كيف سيدحر جيشى
لكن سيدتى عذرا
الشاعر يهوى من يقتله
يا قاتلتى!
لو أستغرق فى عينيك
سأصلب مرات .. مرات
و ستأكل أطيارك من رأسى ثمرات
و قد تضحك عيناك الطيبتان
وقد تبكى
لكن سيدتى
جربت الموت و لم يقدر يسلب أحلامي
جربت هزيمة أيامى
لكنى تجديد بميعاد
إنى موت .. يتلوه ميلاد
(ميلادى يتجدد فى رحم الموت)
سيدتى أعرف أن الصمت ..
جبل يحجب أرضى العطشى
عن جيش الفرح الفياض
أعرف أنى ألبس درع الوهم
أركب خيلا مجنونا
و أحارب أشباحا ..لا توجد
و أعداء ... لم تولد
وجبارا لم يظلم غيرى
لم يدرِ أنى سآتى فى محرابك يوما لأصلى
لم يعرف
انى سأولد فى عينيك يوما أتمنى !
كان يحبك
أو كان يريد من فمك سقياه
لم يعرف
أو جرب
كيف أذوق "الآه"
أعرف أنى فى نظر المجتمع الموبوء
مجنون يركب أطياف الكفر
و أنى رمز لدروب العهر
و أنى شيطان الزمن الطهر!!
عصر تُبتاع المرأة فيه
ما أبخسه عصر!
سيدتى
لو أستغرق فى عينيك
أبقى مشدودا فوق دروب غروب
فوق الأحزان المسنونة خزوق
فى قلب الأيام الملتهبة
يا نار كونى بردا وسلاما كى أنجو
أعرف أنى لست نبيا
و لست البطل العربى
يخطف من يهوى ويفر
و أنى لست النجم اللماع بالقداحة الذهبية
و لم أدمن "برفانات" العصر الباريسية
شاعرا أبقى
كالشجرة فى قلب " الأسفلت"
أتأبى إلا الحب
و أمد الغصن إليك
أخضر ...غضا ... متلهف
أعرف أن الغصن سيقطع
يشعل فيه اللوم
سيدتى
لا لوم عليكِ
إن بعتِ كلماتي في السوق
إني أتوق..
لو أدفن فيكِ فيك ِ ..
لو أختار ..
تتعادل نيران النار
بنعيم الجنة
يا شيئا أشبه بالصفر المطلق
أطلق طلقاتك كي أطلق
من قيد اليأس
أعرف كل الأشياء
لا أخشى ــ حتاه
الموت رحيل لا غير!
و بقائى أتنفس شئ موقوت
لا أخشى صدا
لا أخشى الوصل أخشى هذا الصعلوك
مليك مدينتك الجبار
شرير حكايات الجدة
يغلق أبواب الرؤيا
فكونى فاشل.
لم أعرف .. كيف أحول فكرى ساحرا
قلبي طائرا
جسدي شاعرا
كي يتخفى في ثوب الكلمات
يمر!

ليست هناك تعليقات: